على جميع العاملين بالأوقاف التعامل بما تقتضيه طبيعة عملهم من أداء مهني وقيمي وأخلاقي , مع بذل أقصى المزيد من الجهد وبالقدر الذي تتطلبه خدمة ديننا ووطننا .
ومع تأكيدنا الشديد على أهمية توقير الكبير ومراعاة التسلسل الإداري وعدم التجاوز فيه , وتأصيل مبدأ الاحترام المتبادل بين جميع العاملين بالأوقاف , وحرصنا على تغليب روح المودة والعمل بنظام الفريق المتكامل , فإننا نؤكد وننبه على عدم تقبيل المرءوس ليد رئيسه أيا كانت درجة الرئيس أو المرءوس في نطاق العمل , وذلك لتأصيل روح العزة بين الجميع وبخاصة الشباب , ودفعًا لما قد يشوب تقبيل يد المرءوس لرئيسه من شوائب لا نرتضيها لا للمرءوس ولا لرئيسه ولا لأحد من العاملين أو الموظفين بالأوقاف .
أما الاحترام والتقدير فله ما يعبر عنه , وإن كنت أرى أن أفضل وسيلة للتعبير عن الاحترام والتقدير في مجال العمل هي التفاني في أداء الواجب الوظيفي بمنتهى الإخلاص والصدق والوطنية .
فالعلاقة الفاصلة بين المرءوس ورئيسه هي حقوق العمل وواجباته , مع التخلق بأدب الإسلام , والالتزام بحقوق العمل العام .
وعلى كل قيادة من قيادات الأوقاف أن تلتزم بذلك وأن تلزم مرءوسيها به , دفعًا لأي شبهة رياء أو نفاق أو مخادعة أو غرور يمكن أن يصيب من يتهافت الناس علي تقبيل يده , أو تأثير ذلك بأي لون من ألوان التأثير على إسناد المهام الوظيفية أو تحصيل أي لون من المنافع المادية أو المعنوية تكون العاطفة والتأثير النفسي وحدهما سبيل الوصول إليه .
ونحن على ثقة تامة أن كل مصري أصيل سيسعد بكل ما يحقق له المزيد من الاعتداد بالنفس دون شطط أو غلو أو إفراط أو تفريط.
كما نحذر من كل ألوان المجاملة أو تكليف المرءوس بأي مهمة لا تقتضيها طبيعة العمل